سقوط الدولة العثمانية ودخول الاستعمار الأوروبي
وقد كانت بداية تقسيم ميراث الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى؛ عندما عقدت اتفاقية: سايكس وبيكو التي يسمونها: سايكس بيكو، فاتفقوا على تقسيم الخلافة العثمانية بين الغرب، فقامت الحركة القومية العربية وجيشت جيوشاً؛ لمحاربة الدولة العثمانية مع الإنجليز، فعندما أراد الصليبيون أن يدخلوا إلى القدس كانت رايتهم تضم جموعاً عديدة منهم: الإنجليز، ومنهم: العرب القوميون الذين آمنوا بفكرة القومية العربية، فقد انظموا إلى الإنجليز؛ لمقاتلة إخوانهم في الإسلام (الترك)، ودخل الإنجليز القدس ، ولما دخل القائد اللمبي إلى مدينة القدس قال: الآن انتهت الحروب الصليبية. أي: أنهم لم ينسوا صليبيتهم.والترك في المقابل كان فيهم الانحراف الآخر أيضاً، وهي: القومية الأخرى، فبانتهاء الحرب العالمية الأولى انتهت الخلافة العثمانية تماماً، وتمزق العالم الإسلامي، ونفذت اتفاقية سايكس بيكو، وظهرت الأفكار الوطنية والقومية كأكثر ما يكون، لكن كانت في بلاد مصر -كما ذكرنا- أكثر ما تكون وطنية، وأما في بلاد الشام فإنها كانت قومية.